قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٣٣
والقراصيا إلى الاسكدنيا واللوز والتفاح والتين والعنب والموز والبرتقال والليمون، وغيرها من الحمضيات، والتمر والزيتون. ويبتدئ المطر المبكر في أيلول.
أما في الصيف فيرطب النبات بالندى (تك 27: 28 وأم 3: 20). ولما كان هذا الندى مما ينعش النبات وينميه في فصل القيظ، شبه بالبركات الإلهية (32: 2 وهو 14: 5 ومي 5: 7 وزك 8: 12). وأما سحب الصيف فلا تعطي مطرا، بل تمضي باكرا مع الندى (هو 6: 4). وتهب في فصل الربيع الريح الشرقية، فتلفح الزرع (تك 41: 6). وتجفف الماء (هو 13: 15). وينتهي الزرع غالبا في كانون الأول إلا في منطقة غور الأردن، ويدوم إلى آذار وأحيانا إلى نيسان. وفي أثناء الشتاء يكثر البرق والرعد والبرد.
وفي الجبال يسقط الثلج أيضا، ولكن لا يدوم هذا الثلج في فصل الصيف إلا على قنن لبنان وجبل الشيخ حيث يبقى على مدار السنة. ولا يتجلد الماء في السواحل إلا نادرا، بخلاف الجبال العالية، فإن الجليد كثير الوقوع فيها. وفي هذا الفصل تمتلئ الأنهار والعيون وتكتسي الأرض بحلة سندسية من الاخضرار، وتورق الأشجار التي انتثرت أوراقها وتعرت في الخريف. وفي شهر شباط يزهر اللوز. ثم يدخل الربيع، فتقل الأمطار وتبتعد الفترات التي تتساقط فيها، ثم تنتهي الأمطار المتأخرة، التي تنشط الزرع والثمار. ثم تنقطع الأمطار ويبتدئ الحصاد في الأماكن المنخفضة. وقد فرض على العبرانيين أن يقدموا حزمة من باكورات الغلة، وهو الشعير في اليوم الأول من الأسبوع بعد ابتداء الفصح بيومين أي في السادس عشر من هلال نيسان. وكان الكاهن يحركها أمام الرب (لا 23: 1 - 12). وكان عيد الأسابيع وهو عيد أبكار حصاد الحنطة (خر 34:
22). بعد الفصح بسبعة أسابيع. وعيد الجمع في آخر السنة (خر 34، 22). وكانت مدة الحصاد مدة فرح عظيم للشعب (مز 126: 6 واش 9: 3).
وقود: (أطلب " مأكل نار ").
موقدة: (اش 30: 14). يشار في هذه الآية إلى العادة التي كانت متبعة بأخذ شئ من الحجر من الموقدة على شقفة فخار. ويرجح أنها كانت قرب باب الغرفة ليسهل خروج الدخان من البيت. وكان الأغنياء يستعملون الكانون (ار 36: 22).
أوقاف: (أي 15: 26). بوارز نصف كروية على حافة الترس. ويكون أحيانا في نصفه أيضا. وهي تزيد منعته في دفع الرماح والسهام.
تقوى: الاسم مشتق من أتقى، وهي مخافة الله، والعمل بطاعته، والسيرة التي ترضي الله.
التقوى أكثر من السلوك الشكلي الصحيح كثيرون ممن حافظوا على مطاليب الناموس كانت تعوزهم التقوى الحقة. وكثيرا ما قرر الأنبياء هذه الحقيقة (اش 1:
10 - 20 وعا 5: 21 - 24). وهذا كان موقف المسيح فيها بعد (مت ص 23).
أما بولس فإنه يتكلم عن " سر التقوى " (1 تي 3: 16). أنه لا يقول إن التقوى نفسها هي سر، لأن " السر " الذي يشير إليه هو الوسيلة أو الإمكانية، التي بها تصبح التقوى الصحيحة ميسورة أو ممكنة.
وهي في عرفه فحوى الديانة المعلنة من الله، هي الغاية
(١٠٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1028 1029 1030 1031 1032 1033 1034 1035 1036 1037 1038 ... » »»