وعر لبنان (1 مل 7: 2)، الذي بناه سليمان، فيظهر أنه سمي بهذا الاسم، لأنه استخدم في بنائه مقدارا هائلا من خشب الأرز النابت في لبنان وكان سهل شارون أو سارون الممتد بين قيصرية ويافا (يش 12: 8 و 1 أخبار 27: 29 واش 33: 9 و 35: 2 و 65: 10) مغروسا بالأشجار الكثيفة، التي حلت مكانها أشجار البرتقال والليمون اليوم.
واشتهرت أريحا بأشجار النخيل والبلسان، واكتسى وادي الأردن " الغور " بالعبل والصفصاف. وظلت الغابات تكسو مرتفعات فلسطين على الرغم من الغارات والحروب والنهب والسلب حتى القرون الوسطى، ثم أخذت تخف وتزول قرنا بعد قرن. والأشجار التي نجت من الحرق لصنع الفحم، لم تنج من المواشي، لا سيما من الماعز عدو الأشجار القديم.
ولا شك أن قطع الأشجار من الجبال قد أوقع بالبلاد أضرارا بليغة، إذ قلل من سقوط المطر، وجعل المطر الساقط ينحدر كالسيل ويجرف ما على سطوح الجبال من تربة.
وعل: هو تيس الجبل والحيوان المعروف بالبدن Capra Sinatica. Capra Beden وهو أكبر من الماعز الأهلي وقرونه سمراء سنجابية وقرناه كبيران منحنيان على هيئة نصف دائرة وسطحها المقدم العلوي ذو ارتفاعات وانخفاضات مستعرضة، وهو يأوي إلى الصخور في الجبال العالية (أي 39: 1 ومز 104: 18)، كجبل الشيفي وسيناء وجبال برية يهوذا، ومنطقة البحر الميت حتى جبل قرنطل أو التجربة، قرب أريحا، ووادي موسى أو البتراء. وسميت عين جدي الموجودة عند منتصف الشاطئ الغربي للبحر الميت، من جراء هذا النوع. وطرد شاول داود إلى صخور الوعول (1 صم 24: 2). وكان الوعل من الحيوانات الطاهرة (تث 14: 5). أما أهالي الأردن وسوريا فيسمون اليحمور خطأ بالوعل.
" أطلب يحمور ".
وفرسين: (دا 5: 25 أطلب " منا "). عبارة أرامية معناها " وانقسامات ".
وفسي: أبو نحبي الجاسوس في نفتالي (عد 13: 14).
وقت: (" أطلب ساعة، هزيع، يوم ").
أوقات: (تك 1: 14). وأول تقسيم السنة إلى فصول ورد هكذا: " مدة كل أيام الأرض زرع وحصاد وبرد وحر وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال (تك 8: 22). فأشار بالزرع إلى أواخر الخريف وبالحصاد إلى آخر الربيع وأول الصيف. وبالبرد إلى الشتاء، وبالحر إلى آخر الصيف وأول الخريف. ثم جمع هذه الأربعة إلى اثنين فقال: صيف وشتاء.
وأردف ذلك بإشارات إلى تقسيم اليوم إلى نهار وليل.
وأما الزرع فيبتدئ بعد المطر المبكر (ار 5: 24)، وينتهي قبل المطر الجارف (أم 28: 3). وأما الحصاد فيختلف وقته حسب ارتفاع الأرض، ففي الأراضي المنخفضة تحت سطح البحر في وادي الأردن يبتدئ في أيار، وفي الجبال العالية يتأخر إلى تموز وآب. وفي هذا الوقت يندر المطر جدا (1 صم 12: 17 وأم 26:
1). وسقوط المطر في أواخر تموز وأواسط آب سنة 1957 في فلسطين والأردن كان حدثا أثار دهش السكان.
وتبتدئ مواسم الأثمار من الربيع، فتتقدم من المشمش