الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٣٢٩
أجاب يسوع " كل كلمة من كلماتي صادقة، لأنها ليست مني، بل من الله الذي أرسلني إلى بيت إسرائيل (1) ".
" إني لا أقول أنا وحدي في إسرائيل أعرف الحق، لأن هذه اللفظة وحدك تختص بالله وحده لا بغيره، لأنه هو الحق الذي وحده يعرف الحق، فإذا قلت هكذا، صرت لصا أعظم، لأني أكون قد سرقت مجد الله، وإن قلت إني وحدي عرفت الله، وقعت في جهل أعظم من الجميع، وعليه فإنكم قد ارتكبتم خطيئة فظيعة بقولكم إني وحدي أعرف الحق (2) "!
" إنك أيها الرجل تدعوني صالحا، ولكنك تخطئ، لأن الله وحده هو الصالح (3) ".
" لو وهب الله كل شئ، لما عرف الإنسان نفسه أنه عبد الله، ولكان حسب نفسه سيد الفردوس (4) "، " الله الذي لا يحتاج إلى شئ، عمل بحسب مشيئته، لذلك لما خلق الإنسان، خلقه حرا... ليكون أشد حبا لخالقه وليعرف جوده، لأن الله وهو قادر على كل شئ، غير محتاج إلى الإنسان، فإنه إذ خلقه بقدرته على كل شئ، تركه حرا بجوده، على طريقة يمكنه معها مقاومة الشر وفعل الخير "، " إن الخطيئة لا يمكن أن تنشأ في إنسان إلا مضادة لله، إذ ليست الخطيئة إلا ما لا يريده الله، فإن كل ما يريده، أجنبي عن الخطيئة (5) "، " لما كان الله غير مركب وغير متغير، فهو أيضا لا يريد ويريد الشئ الواحد (6) "، " ولما انتصب آدم على قدميه، رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها " لا إله إلا الله، محمد رسول الله (7) ".

(1) راجع ص 37 من إنجيل برنابا.
(2) راجع ص 238 من إنجيل برنابا.
(3) راجع ص 103 و 240 من إنجيل برنابا.
(4) راجع ص 240 من إنجيل برنابا.
(5) راجع ص 241 من إنجيل برنابا.
(6) راجع ص 252 من إنجيل برنابا.
(7) راجع ص 61 من إنجيل برنابا.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»