الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٢٨١
فإني راغب إليك فيه، وأسألك برحمتك يا رب العالمين، اللهم يا ذا الحبل الشديد (1) والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وإنك تفعل ما تريد، اللهم اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك، حربا لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، اللهم هذا الجهد (2) وعليك التكلان، اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في مخي، ونورا في عظامي (3)، اللهم أعظم لي نورا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا، سبحان الذي تعطف بالعز وقال به (4)، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح (5) إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الإجلال والإكرام (6) ".!
مرض النبي:
من أحاديث النبي الكريم " الدنيا سجن المؤمن "، فهم المؤمن الخروج من الدنيا، وإنهم ميتون "، فالنبي الكريم مات كما يموت البشر، وعانى آلام المرض

(١) الحبل: السبب أو القرآن أو الدين.
(٢) الجهد بفتح الجيم المشقة وبضمها الطاقة والقدرة.
(٣) يقول الشيباني إن المراد بالنور المسؤول في جميع ما تقدم، ضياء الحق وبيانه.
(٤) أي اختصها بالعز واتصف به، ومعنى وقال به أي حكم به، (٥) التسبيح: التنزيه، وسبحان الله معناه التنزيه لله، وهو نصب على المصدر، كأنه قال أبرى الله من السوء براءة. راجع ص ٣٠٤ من مختار الصحاح للإمام الرازي.
(6) راجع ص 16 ج 3 من تيسير الوصول للشيباني. وراجع ص 180 - 211 من وحي الأحاديث المحمدية ج 1 لمحمود علي قراعة.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»