سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٦٥
أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد! إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي، إلى آخر الحديث.
فلم ينكر عمر رضي الله عنه ومن بمحضره من الصحابة على بلال بن الحارث في قوله وعمله ولذا لم ينكر عثمان بن عفان رضي الله عنه ومن بمحضره على الرجل ولا على عثمان بن حنيف في قولهما وعملهما بل اعترف عمر وعثمان رضي الله عنهما ببركة أصحاب القصة.
وكذا إذا اشتهر بشارة السقاء اشتهر سبب البشارة الذي هو استسقاء بلال بن الحارث المزني برسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله يا رسول الله استسق لأمتك فلم ينكره أحد من الصحابة ومن بعدهما فهذا هو الإجماع السكوتي من الصحابة والتابعين وقد اعترف ابن تيمية بانعقاد هذا الإجماع بقوله هذا ادعاء عمر أقره عليه جميع الصحابة ولم ينكره عليه أحد مع شهرته وهو من أظهر الإجماعات الإقرارية ودعا بمثله معاوية بن أبي سفيان في خلافته كما مر قوله.
وصرح الشوكاني في رسالته الدر النضيد بقوله ثبت التوسل بغيره صلى الله عليه وسلم بعد موته بإجماع الصحابة.
فقد ثبت إجماع الصحابة على التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم وبذوات الصالحين بعد موته صلى الله عليه وسلم فمن أنكر التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته صلى الله عليه وسلم أو بذوات الصالحين فقد خرق الإجماع والقول الخارق للإجماع باطل ومردود بالاتفاق فلذا رد العلماء كافة على ابن تيمية إذ قال بعدم جواز التوسل بذوات الصالحين
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»