وقوله إنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وقوله إنا نتوسل إليك بعم نبيك صلى الله عليه وسلم، وقوله اللهم إنا نتوسل أو نستشفع أو نستسقي بيزيد بن الأسود، وقوله يا رسول الله استسق لأمتك فهذا دعاء بالتوسل لا أنه توسل بالدعاء والفرق ظاهر.
وأيضا قد التزم بقوله هذا دعاء عمر أقره عليه الصحابة أن الدعاء الذي فيه ذكر التوسل بذاته الشريف صلى الله عليه وسلم أو بذوات الصالحين جائز وثابت بإجماع الصحابة فهذا هو التوسل صورة ومعنى فما معنى إنكاره.
فالحاصل إن إنكار ابن تيمية باطل مردود لأنه خارق للإجماع ومناقض لاعترافه الإجماع وقوله إنه توسل بالدعاء فهو كذب وغلط لأن ما ثبت بالأحاديث هو الدعاء بالتوسل لا أنه توسل بالدعاء ولأنه قد اعترف إنه دعاء بذكر التوسل ومن قال بقول ابن تيمية فقوله أيضا باطل لأنه بناء باطل على الباطل فموافقة هؤلاء لابن تيمية تضرهم ولا تنفعهم وتخفضهم ولا ترفعهم فلا يلتفت إليهم فيما خالفوا فيه جمهور الأمة كما لا يلتفت إليه ولا يعول عليه في ذلك لا سيما في مسألة الزيارة والتوسل بخير الأنام عليه الصلاة والسلام.
أقوال السلف أما أقوال السلف فلا تعد ولا تحصى وكانت تكفي حجة أقوال السلف والخلف التي مر ذكرها في ضمن الأبحاث المذكورة ولكن ننقل كلام بعض الأئمة المجتهدين الذين هم قدوة المسلمين ليتم الحجة على المنكرين المعاندين