سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٤٣
الماضين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، انتصرنا منها على ما تبين لنا صحته وهو ما رواه الحاكم أبو عبد الله بن البيع في المستدرك على الصحيحين أو أحدهما.
- 2 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم فقال الله عز وجل يا آدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك فنفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله صدقت يا آدم أنه لأحب الخلق إلي إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك هذا صحيح الإسناد ورواه البيهقي أيضا في دلائل النبوة وذكره الطبراني وزاد فيه وهو آخر الأنبياء من ذريتك وذكر الحاكم مع هذا الحديث أيضا عن ابن عباس - والحديث المذكور لم يقف عليه ابن تيمية بهذا الإسناد ولا بلغه أن الحاكم صححه ولو بلغه أن الحاكم صححه لما قال ذلك ولا فرق في هذا المعنى بين أن يعبر عنه بلفظ التوسل أو الاستعانة أو التشفع أو النجوة والداعي بالدعاء المذكور وما في معناه متوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه جعله وسيلة لإجابة الله دعاءه ومستغيث به والمعنى أنه
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»