سيف الجبار - شاه فضل رسول قادري - الصفحة ١٥
اطلاع بر موجودات نفس الامريه است كه قبل از ظهور موجودات در خارج حاصل شود گو بمطالعهء نقوش لوح باشد يا بى مطالعه زيراكه مراد از اطلاع بر كتاب اطلاع بر مضامين مرقومهء دران كتاب مى شود نه ديدن نقوش واين معنى اولياء الله را نيز حاصل ميگردد پس ديدن ونه ديدن برابر شد سوم آنكه اطلاع بر لوح محفوظ بمطالعه وديدن نقوش هم از بعضى اولياء الله بتواتر منقول است پس اختصاص وحصر صحيح نخواهد شد.
قال النجدي فمن أثبته لغيره نبيا كان أو وليا صنما أو وثنا ملكا أو جنيا فقد أشرك بالله.
قالوا هذا كان موقوفا على كون علم الغيب مدارا للشرك ولم يثبت.
قال النجدي فمن قال يا رسول الله أسئلك الشفاعة يا محمد ادع الله في قضاء حاجتي يا محمد أسئل الله بك وأتوجه إلى الله بك وكل من ناداه فقد أشرك شركا أكبر.
قالوا افتراء واجتراء في الدين وإنه جائز ألم يسمع كيف علم النبي ضريرا ثم علم عثمان بن حنيف بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة عثمان ذا حاجة صلاة الحاجة وفيه يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في قضاء حاجتي هذه لتقضي لي وهو مذكور في كتب الحديث وعمل عليه السلف من الصحابة والتابعين والصلحاء.
إعلم أن الاستعانة بغير الله الدعاء له بوجهين أحدهما أن يكون على وجه الاستقلال في التأثير والايجاد ولا شبهة أنه شرك وثانيهما أن يكون على وجه الإعانة والإرشاد بوجه التدبير والشفاعة أو لدفع الشر ولا شبهة أنه ليس بشرك إذ ورد في الأحاديث (يا عباد الله أعينوني ويا محمد إني أتوجه بك إلى ربي) وورد في مدد الحسنات إعانة الملهوف وكذا ابتغاء الرزق عند غير الله على وجه المواساة والمراعاة ليس من الشرك في شئ وإنما هو سبب عادي مشروع والحال إن اعتقاد التأثير القدسي لا يوجب الشرك بخلاف التأثير الخلقي والفرق بينهما في العرف ظاهر ويقال رزق الأمير فلانا ويراد إعطاء المال أو فرض الراتب وكذا يقال شفى الطبيب المريض. المحبة مع الأحياء الحاضرين نافعة عاجلا وآجلا وأما مع الأموات فنافعة في الأجل البتة بشرط الأهلية والإيمان وأما في العاجل فيشترط دوام التوجه وتخلية القلب معه في الخلوات ومداومة ذكره وكثرة النداء له والبر معه بإرسال الثواب إليه والاحسان إلى أهله فتلك كثيرا ما يفتح
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»