آثاره أو مشاهده وما يتعلق به شيئا من السجود والركوع وبذل المال له والصلاة له والصوم له والتمثل قائما وقصدا لسفر إليه والتقبيل والرجعة القهقري وقت التوديع وضرب الخباء وإرخاء الستارة والستر بالثوب والدعاء من الله ههنا والمجاورة والتعظيم حواليه واعتقاد كون ذكر غير الله عبادة وتذكره في الشدائد ودعاءه بنحو يا محمد يا عبد القادر يا حداد يا سمان فقد صار مشركا وكافرا بنفس هذه الأعمال سواء اعتقد استحقاقه لهذا التعظيم بذاته أو لا الرابع الإشراك في العادة أعني تعظيم الغير في أفعال عادة بما يجب لله تعالى مثل الحلف باسم الله تعالى والتسمية بعبد الله وإخلاص النذور والصدقات لله وأمثال ذلك فمن حلف بغير الله أو سمى ولد عبد الرسول أو عبد النبي أو نذر لغير الله أو تصدق لغير الله أو قال نذرا لله ورسوله وصدقة إلى الله ورسوله فقد صار مشركا كافرا وها أنا أذكر الأقسام الأربعة وأثبت ما ذكرت كلها با لآيات والأحاديث في الفصول الآتية.
قالوا هذا تشريع جديد مخالف لما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفهمه الصحابة والتابعون وتبعهم وصار مذهب أهل السنة فإنهم صرحوا في كتب العقائد أن الشرك هو إثبات الشريك في الألوهية إما بمعنى وجوب الوجود كالمجوس أو بمعنى استحقاق العبادة كعبدة الأصنام فمدار الشرك وركنه هو اعتقاد تعدد الإله كما أن التوحيد اعتقاد وحدة الإله قال الله تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون " (التوبة: 31) وقال الله تعالى " أإله مع الله تعالى الله عما يشركون " (النمل: 63) وقال " أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون " (الطور: 43) وكان شرك العرب هو هذا كما حكى الله تعالى بلسانهم " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب * وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشئ يراد " (ص: 5 - 6) وقال " لو كان فيهما آلهة " (الأنبياء: 22) كما يقولون وروى ابن جرير (1) لما نزلت بالمدينة " إلهكم إله واحد " (الكهف: 110) وسمعها كفار مكة تعجبوا وقالوا كيف يسع الناس إله واحد وأن محمدا يقول إلهكم إله واحد.
فائده در تفسير عزيزى مي گويد كه ابن جرير وابن المنذر (2) وابن ابى صالح وابو الشيخ روايت كرده اند كه چون اين آية در مدينه نازل شد كافران مكه اين را شنيده خيلى تعجب كردند وگفتند كه كيف يسع الناس إله واحد وأن محمدا يقول إلهكم إله