الرد على الآلوسي - داود النقشبندي الخالدي - الصفحة ٩
أسئلك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا إليك إلى آخر الدعاء وأخرج السيوطي في الدر المنشور في تفسير القرآن بالحديث المأثور قال أخرج عبد الرزاق في المصنف والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينته حتى إذا كاد أن يفتحها خشي أن تغرب الشمس فقال أيتها الشمس إنك مأمورة وأنا مأمور فبحرمتي عليك إلا ركدت ساعة من النهار فحبسها الله تعالى حتى فتح المدينة انتهى وأخرج أيضا في الكتاب المذكور عن ابن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين بن علي قال لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه فجائه جبريل فقال يا آدم هل أعلمك دعاء ومن جملته اللهم إني أسئلك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي الحديث وفي ذلك أحاديث كثيرة لا حاجة إلى الإطالة بها.
وأما قوله وعن أهل بيته كالسجاد يعني بذلك أدعية الصحيفة المشهورة عند الرافضة فإنها منسوبة إلى السجاد.
فنقول، قد ثبت التوسل في الصحيفة بذكر الجاه في أدعية السجاد فقوله لم يرد غير صحيح وسنذكر لك بعد هذا عبارته وثانيا ليس لهذه الصحيفة سند ولا طريق عن أهل السنة ولا ذكرها أحد منهم فمن ادعى ذلك فعليه البيان لكن الرافضة ذكروها ونسبوها إليه وفيها رد شنيع عليهم لأنهم يعتقدون العصمة لأهل البيت وفيها الإقرار من السجاد بالمعاصي وظلم نفسه بها وتجاسر الشيطان عليه وغير ذلك وهذا على قواعد الرافضة لا يكون فكيف يصح لمسلم الاعتماد عليها ويجعلها حجة على العلماء الناقلين للتوسل والتوسط فهل هذا إلا مكابرة على أنه قد ورد في الصحيفة عن الساجد ولم يطلع عليه ولم يستوعب كلامه فقاله من عند نفسه وتبع لظنه وحدسه وها أنا أنقل لك عن الصحيفة مما فيه التوسل والتوسط قال صاحب الصحيفة فما كل ما نطقت به عن جهل مني بسوء أثري ولا نسيان لما سبق من ذميم فعلي لكن لتسمع سمائك ومن فيها وأرضك ومن عليها ما أظهرت لك من الندم ولجأت فيه إليك من التوبة فلعل بعضهم برحمتك يرحمني بسوء موفقيتي أو تدركه الرقة على سوء حالي فينالني منه بدعوة هي أسمع لديك من دعاء أو شفاعة أو كد عندك من شفاعتي تكون بها نجاتي من غضبك وفوزتي برضائك فانظر إلى هذا الكلام وتأمل فإن فيه عجائب وفي التحفة الاثني عشرية في قول رد الرافضة إن الله لا يعذب الإمامية بأي معصية كانت منهم قال وهذا
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»