الرد على الآلوسي - داود النقشبندي الخالدي - الصفحة ٤
لم يكن ضر قط قال الطبراني لم يروه عن روح إلا شبيب أبو سعيد المكي وهو ثقة وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه سعيد بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة والحديث صحيح انتهى كلام الطبراني قال الحافظ العراقي قلت وقد روى الترمذي وابن ماجة والنسائي في اليوم والليلة رواية شعبة مقتصرين على قصة الأعمى دون ما في أوله من قصة الرجل الذي كانت له حاجة إلى عثمان بن عفان إلا أن شعبة خالف رواية روح عن أبي جعفر في الإسناد فقال عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أورده المصنف يعني الترمذي في الدعوات وقال حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي جعفر الخطمي انتهى. وتابع شعبة على ذلك حماد بن زيد رواه النسائي في اليوم والليلة ووافق روح بن قاسم على قول أبي جعفر عن أبي أمامة بن سهل هشام الدستوائي رواه النسائي في اليوم والليلة انتهى. كلام الحافظ العراقي في شرح الترمذي فتبين لك من هذا الحديث الصحيح من قول الصحابي عثمان بن حنيف فما افترق بنا المجلس وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط إن الأعمى كان في غيبة النبي صلى الله عليه وسلم لا في حضوره فعدم ذكر هذه العبارة في الحديث خيانة في النقل وتبين ذلك من رواة الطبراني أن التوسل به صلى الله عليه وسلم ليس خاصا بحال حياته لأن هذا الصحابي علم هذا الرجل الذي له حاجة إلى سيدنا عثمان بن عفان في خلافته وذلك بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وفهم ذلك هذا الصحابي وكذلك فهمه المحدثون والفقهاء فذكروا هذا الحديث فيمن له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه وترجموا له (باب) في صلاة الحاجة ورواه البيهقي والحاكم وقال على شرط البخاري ومسلم وأقره الحافظ الذهبي كما ذكره ابن حجر والسمهودي والقسطلاني في المواهب وذكر ابن تيمية في الفتاوى وصاحب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام حديث الأعمى هذا من رواية الترمذي والنسائي وابن ماجة وأصحاب السنن وقال ابن تيمية وصاحب مصباح الظلام وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لما علم الأعمى قال له وإذا كان لك حاجة فمثل ذلك أي فاعمل كما علمك فيدل قوله صلى الله عليه وسلم هذا على أن ذلك تشريع منه لا يختص به حال حياته وذكر هذا الحديث العلماء المحدثون كالنووي في الأذكار والحافظ الجزري في الحصن الحصين والتبريزي في مشكاة المصابيح والجلال السيوطي في الجامع الصغير وذكره علماء المذاهب الأربع
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»