آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٧٢
العرب الورقة الرابحة. ولكنكم تخشون اللعب بها! " وأشار الرجل إلى وزير خارجية السعودية وكان وقتها الأمير فيصل - الملك الحالي - وقال له الرجل.. " لو ذهب هذا الأمير إلى جورج ماريشال وزير الخارجية الأمريكية وهدده بقطع البترول إذا ناصرت أمريكا اليهود. لوجدت هذه القاعة كلها تقف بجانب العرب. "!.
ولكن.. هل هذا هو كل خيانة الرجعية السعودية؟.. لا.. إنها أكثر من ذلك بكثير.
وهنا.. سأترك الصديق الراحل للملك عبد العزيز يحكي بنفسه قصة عبد العزيز وخيانته الواضحة لقضية فلسطين.. وصديق الملك كان سنت جون فيلبي، الذي أسلم!. واعتنق المذهب الوهابي، وأصبح مستشار الملك عبد العزيز.. يقول جون أو الحاج عبد الله فيلبي أو مستشار الملك.. في كتابه " 40 عاما في البحرية ":
" إن مشكلة فلسطين لم تكن تبدو " لابن سعود " بأنها تستحق تعريض علاقاته الممتازة مع بريطانيا - وأمريكا أخيرا - للخطر! ويقول جون فيلبي: " وكان مستقبل فلسطين كله بالنسبة - لعبد العزيز آل سعود وآل سعود كلهم - أمرا من شأن بريطانيا الصديقة العزيزة المنتدبة على فلسطين. ولها أن تتصرف كما تشاء، وعلى عبد العزيز السمع والطاعة ".
" وكان من أساس الاتفاق لإنشاء الوجود السعودي أن تقوم سياسة آل سعود على أن لا يتدخل الملك عبد العزيز وذريته من بعده بشكل من الأشكال ضد المصالح البريطانية والأمريكية واليهودية في البلاد التي تحكمها بريطانيا أو تحت انتدابها أو نفوذها ومنها فلسطين ".
" وكان الملك عبد العزيز يعلن أن العرب سوف يخضعون لتقسيم فلسطين إذا فرضته بريطانيا العظمى.. وقد تقدمت لعبد العزيز باقتراح
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»