آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٧٥
في العارض (الرياض) رغم إدراك ابن الرشيد لمعنى " النقاهة " السعودية التي لو أرادوها " نقاهة " حقيقية لوجدوها في حائل ذات الأجواء العطرة الجميلة، وما أن وصل عبد الرحمن الرياض حتى قام " بانقلابه " ضد " سالم السبهان " منصوب ابن الرشيد.. ويومها لم يتركه محمد بن عبد الله آل رشيد بل أرسل حملة لتسحقه، وادعى وقتها عبد الرحمن: " أنه اضطر للقيام بانقلابه ضد سالم السبهان لكونه أهانه، وأن حركته ليست موجهة ضد ابن رشيد " وكان عذره أسوأ من فعله، لكنه لا أسوأ منه - فعلا - إلا محمد بن عبد الله آل رشيد المعتد بنفسه، حينما تظاهر بتصديقه، وتركه يقيم مرة أخرى في الرياض حتى بعد قيامه بالانقلاب فهرب منها إلى الكويت وهناك استضافه حاكمها مبارك الصباح، فأكرمه وبقايا أسرته، وبما أن مبارك الصباح كان وقتها على ارتباط مع تركيا في الوقت الذي كان فيه يغازل الانكليز، فقد قام مبارك الصباح بجمع عبد الرحمن آل سعود وابنه عبد العزيز بالقائم مقام التركي وأجرت له تركيا مبلغ - 70) روبية - أي ما يعادل أربع دنانير كويتية - كمرتب لعبد الرحمن وشقيقه محمد وابنه عبد العزيز وبقية أفراد العائلة المكونة آنذاك من (15) من الرجال والأطفال والنساء وخمسة من الطفيليين الخدم، فيصبح مرتب كل واحد منهم ما يعادل خمس (1) قروش " سعودية " شهريا، أي " هللة " في اليوم!.. كما أعانهم مبارك الصباح بالرز والتمن والكساء وأهداهم ثلاثة من الحمير للتنقل عليها، إحدى (2) هذه الحمير لعبد الرحمن، والثاني لمحمد، والثالث لعبد العزيز، وكانت الحمير الثلاثة تلك بمثابة

(1) الصحيح: " خمسة قروش ". (المصحح).
(2) الصحيح: " أحد ". (المصحح).
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»