آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٦٤
الحجاز أو إثارة أي نوع من الشغب ضد ابن السعود بعد أن جمع لهذه الفكرة كل مخلفات جيشه وجيش والده الهارب من الحجاز، جاعلا من الأردن " أرض ميعاده الجديدة " لإخراج السعوديين من الحاجز ونجد)..
وأردف جون فيلبي قوله: (وبذلك اطمأن بن غوريون وابتسم معبرا عن غبطته باستقرار الأمور لصالح ابن السعود وبما توصلت إليه من ترويض للأمير عبد الله بن الحسين، وقال بن غوريون وابتسامة الرضى بادية على وجهه من حديثي: " إذن أنت ما زلت أيها العظيم على علاقة حسنة بالرجل العظيم " قلت لابن غوريون:
" من تقصد بالرجل العظيم "؟.. فقال بن غوريون: " وهل هناك مقصود في المنطقة العربية خلاف ابن العم عبد العزيز بن سعود ".. قال بن غوريون كلمة " ابن العم " وهو مدرك تمام معرفتي بتسلسل النسب السعودي المنحدر من قبيلة بني القينقاع اليهودية، ثم أخذ بن غوريون يعدد لي زعماء وملوك وقادة اليهود الذين دخلوا الدينين المسيحي والإسلامي وغيرهما من الأديان لخدمة الهدف اليهودي والذين حكموا العالم عملا بتحقيق الغاية الكبرى لبني إسرائيل فأورد أسماء كثيرة. واختتم بن غوريون حديثه عن ملوك وقادة بني إسرائيل عبر التاريخ مفاخرا بقوله:
" وهكذا ترى يا شيخ عبد الله كيف كانوا ملوكنا وقادتنا عبر التاريخ صناع حضارة وتاريخ ومجد عن عهد سليمان وداوود إلى عهد ابن السعود ").. ويتابع جون فيلبي اعترافاته فيقول: (ولما عدنا إلى الحديث عن الأمير " الحجازي الأردني " عبد الله الذي نقلناه من الحجاز لإقامة جبرية ينشئ خلالها دولة جديدة في صحراء الأردن السورية أيد بن غوريون إقامة مثل هذه الدولة على أن تكون مملكة فيما بعد. كما أيد إقامة مملكة ابن السعود قائلا: إن جذور الملكية هي التي تضرب في
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»