مسالك الحنفا في نجاة والدي المصطفى قال العلامة السيوطي في رسالته " مسالك الحنفاء في نجاة والدي المصطفى " ما نصبه:
وسئل القاضي أبو بكر بن العربي عن رجل قال إن آباء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في النار، فأجاب بأن من قال ذلك فهو ملعون لقوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة)، قال ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار.
كان محمد بن عبد الوهاب ينهي عن الصلاة وذكر صاحب: (مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام) السيد علوي بن أحمد بن حسن بن السيد العارف بالله عبد الله بن علوي الحداد في كتابه المذكور، ثم السيد أحمد بن زيني دحلان في رسالته: (الدرر السنية في الرد على الوهابية): إن محمد بن عبد الوهاب كان ينهى عن الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ويتأذى من سماعها وينهى عن الإتيان بها ليلة الجمعة وعن الجهر بها على المنائر ويؤذي من يفعل ذلك ويعاقبه أشد العقاب حتى أنه قتل رجلا أعمى كان مؤذنا صالحا ذا صوت حسن نهاه عن الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في المنارة بعد الأذان فلم ينته فقتله، ثم قال إن الربابة في بيت الخاطئة (يعني الزانية) أقل إثما ممن ينادي بالصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في المنائر، ويلبس على أصحابه بأن ذلك كله محافظة على التوحيد، وأحرق دلائل الخيرات وغيرها من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويتستر بقوله إن ذلك بدعة وأنه يريد المحافظة على التوحيد إ ه.
قلت: لقد صدق السيدان وبرا فيما نقلاه عنه، فإن مقلديه لا زالوا ينفذون رأيه تاما غير منقوص بإتلاف كتب الصلوات ورمي مؤلفيها بالزندقة والإلحاد وقارئيها