تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ٣٩
زيادة السلام وروى ابن عساكر من طرق مختلفة عن نعيم بن ضمضم العامري عن عمران بن حميري الجعفي قال سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أعطاني ملكا من الملائكة يقوم على قبري إذا أنا مت فلا يصلي علي أحد صلاة إلا قال يا أحمد فلان بن فلان بن فلان يصلي عليك يسميه باسمه واسم أبيه فيصلي الله عليه مكانها عشرا وفي رواية أن الله أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق * وفي رواية أسماع الخلائق * فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة وذكر الحديث * وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ليس أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يصلي عليه صلاة إلا وهي تبلغه يقول له الملك فلان بن فلان يصلي عليك كذا وكذا صلاة وما تضمنته هذه الأحاديث والآثار من تبليغ الملائكة للنبي صلى الله عليه وسلم يبين ما ورد من كون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تعرض عليه كما جاء ذلك في أحاديث منها في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجة عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قال فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال يقولون بليت قال إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء * قال الشيخ الحافظ زكي الدين المنذري رحمه الله وله علة دقيقة أشار إليها البخاري وغيره وقد جمعت طرقه في جزء الحديث المذكور من رواية حسين الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس وهؤلاء ثقات مشهورون وعلته أن حسين بن علي الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف فلما حدث به الجعفي غلط في اسم الجد فقال ابن جابر * قلت وقد رواه أحمد في مسنده عن حسين الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هكذا بالعنعنة وروى حديثين آخرين بعد ذلك قال فيهما حسين حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وذلك
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»