تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٦٥
عليها رواها البخاري ومسلم وغيرهما وأجمع عليها وعلى مدلولها أهل السنة والأحاديث في ذلك متواترة ومن أحسنها ما رواه أبو داود الطيالسي أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد الدشتي بقراءتي عليه بالشام في سنة سبع وسبعمائة قال أنبأنا الحافظ ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا ابن فارس حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا الأسود بن شيبان عن بحر بن مرار عن أبي بكرة قال بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بيننا إذ أتى على قبرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان الآن في قبورهما فأيكما يأتيني من هذا النخل بعسيب فاستبقت أنا وصاحبي فسبقته وكسرت من النخل عسيبا فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فشقه نصفين من أعلاه فوضع على أحدهما نصفا وعلى الآخر نصفا وقال إنه يهون عليهما ما دام فيهما من بلولتهما شئ إنهما يعذبان في الغيبة والبول قال الطيالسي وروى هذا الحديث مسلم بن إبراهيم عن الأسود عن مجزأة عن عبد الرحمن بن أبي بكرة هكذا نقلته من مسند أبي داود الطيالسي التي هي أصل سماعي وهي بخط ابن خليل وأصل الحديث ثابت في الصحيحين وفي هذه الرواية النص على أن العذاب الآن وأنه في القبور وخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وقد ورد عن البراء بن عازب حديث طويل جامع لأحكام الموتى وفيه التصريح بعود الروح إلى الجسد أنبأنا به الدشتي أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا ابن فارس حدثنا يونس حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال أبو داود حدثناه عمرو بن ثابت سمعه
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»