شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٥٥٣
ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي فسألت أبي ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال كلهم من قريش وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة وفي لفظ لا يزال هذا الامر عزيزا إلى اثني عشر خليفة وكان الامر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والاثنا عشر الخلفاء الراشدون الأربعة ومعاوية وابنه يزيد وعبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيزي ثم أخذ الامر في الانحلال وعند الرافضة أن أمر الأئمة لم يزل في أيامة هؤلاء فاسدا منغصا يتولى عليهم الظالمون المعتدون بل المنافقون الكافرون وأهل الحق أذل من اليهود وقولهم ظاهر البطلان بل لم يزل الاسلام عزيزا في ازدياد في أيام هؤلاء الاثني عشر قوله ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق ش تقدم بعض ما ورد في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة رضي الله عنهم وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فقال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا وخرج البخاري عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال ارقبوا محمدا في أهل بيته
(٥٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 ... » »»