بل يتبرؤون من سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من نفر قليل نحو بضعة عشر نفرا ومعلوم أنه لو فرض في العالم عشرة من أكفر الناس لم يهجر هذا الاسم لذلك كما أنه سبحانه لما قال * (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) * لم يجب هجر اسم التسعة مطلقا بل اسم العشرة قد مدح الله مسماه في مواضع من القرآن * (تلك عشرة كاملة) * * (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) * * (والفجر وليال عشر) * وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان وقال في ليلة القدر التمسوها في العشر الأواخر من رمضان وقال من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من أيام العشر يعني عشر ذي الحجة والرافضة توالي بدل العشرة المبشرين بالجنة اثني عشر إماما أولهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويدعون أنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم دعوى مجردة عن الدليل ثم الحسن رضي الله عنه ثم الحسين رضي الله عنه ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي الباقر ثم جعفر بن محمد الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضى ثم محمد بن علي الجواد ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي العسكري ثم محمد بن الحسن ويغالون في محبتهم ويتجاوزون الحد ولم يأت ذكر الأئمة الاثني عشر إلا على صفة ترد قولهم وتبطله وهو ما خرجاه في الصحيحين عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي علي النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا
(٥٥٢)