كمال لا نقص فيه ولا يستلزم نقصا ولا يوجب محذورا ولا يخالف كتابا ولا سنة ولا إجماعا فنفي حقيقته يكون عين الباطل والمحال الذي لا تأتي به شريعة أصلا فكيف إذا كان لا يمكن الإقرار بوجوده وتصديق رسله والإيمان بكتابه وبما جاء به رسوله إلا بذلك فكيف إذا انضم إلى ذلك شهادة العقول السليمة والفطر المستقيمة والنصوص الواردة المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده التي تقرب من عشرين نوعا أحدها التصريح بالفوقية مقرونا بأداة من المعينة للفوقية بالذات كقوله تعالى * (يخافون ربهم من فوقهم) * الثاني ذكرها مجردة عن الأداة كقوله تعالى * (وهو القاهر فوق عباده) * الثالث التصريح بالعروج اليه نحو * (تعرج الملائكة والروح إليه) * وقوله صلى الله عليه وسلم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الرابع التصريح بالصعود إليه كقوله تعالى * (إليه يصعد الكلم الطيب) * الخامس التصريح برفعه بعض المخلوقات اليه كقوله تعالى * (بل رفعه الله إليه) * وقوله * (إني متوفيك ورافعك إلي) * السادس التصريح بالعلو المطلق والدال على جميع مراتب العلو ذاتا وقدرا وشرفا كقوله تعالى * (وهو العلي العظيم) * * (وهو العلي الكبير) * * (والله عليم حكيم) * السابع التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله تعالى * (تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) * * (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) * * (تنزيل من الرحمن الرحيم) * * (تنزيل من حكيم حميد) * * (قل نزله روح القدس من ربك) *
(٣١٩)