شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣١٠
العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم وروى الإمام أحمد في حديث الأوغال عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والأرض قال قلنا الله ورسوله اعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكشف كل سماء مسيرة خمسمائة وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية اوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله فوق ذلك ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وروى أبو داود وغيره بمسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث الأطيط أنه صلى الله عليه وسلم قال إن عرشه على سماواته لهكذا وقال بأصابعه مثل القبة الحديث وفي صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وفوقه عرش الرحمن يروى وفوقه بالنصب على الظرفية وبالرفع على الابتداء أي وسقفه وذهب طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة وربما سموه الفلك الأطلس والفلك التاسع وهذا ليس بصحيح لأنه قد ثبت في الشرع أن له
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»