ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاوم الداء ابدا وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه وقوله لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما اي طلب بوهمه في البحث عن الغيب سرا مكتوما إذ القدر سر الله في خلقه فهو يروم ببحثه الاطلاع على الغيب وقد قال تعالى * (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) * إلى آخر السورة وقوله وعاد بما قال فيه أي في القدر أفاكا كذابا اثيما أي مأثوما وقوله والعرش والكرسي حق ش كما بين تعالى في كتابه قال تعالى * (ذو العرش المجيد فعال لما يريد) * * (رفيع الدرجات ذو العرش) * * (ثم استوى على العرش) * في غير ما آية من القرآن * (الرحمن على العرش استوى) * * (لا إله إلا هو رب العرش الكريم) * * (الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم) * * (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا) * * (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) * * (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم) * وفي دعاء الكرب المروي في الصحيح لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا هو رب العرش
(٣٠٩)