شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٢٢٨
وأقرأ في النفي * (ليس كمثله شيء) * * (ولا يحيطون به علما) * ثم قال ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي وكذلك قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم الشهرساني إنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم حيث قال * لعمري لقد طفت المعاهد كلها * وسيرت طرفي بين تلك المعالم * فلم أر إلا واضعا كف حائر * على ذقن أو قارعا سن نادم * وكذلك قال أبو المعالي الجويني يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي أو قال على عقيدة عجائز نيسابور وكذلك قال شمس الدين الخسرو شاهي وكان من أجل تلامذة فخر الدين الرازي لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يوما فقال ما تعتقده قال ما يعتقده المسلمون فقال وأنت منشرح الصدر لذلك مستيقن به أو كما قال فقال نعم فقال أشكر الله على هذه النعمة لكني والله ما أدري ما أعتقد والله ما أدري ما أعتقد والله ما أدري ما أعتقد وبكى حتى أخضل لحيته ولابن أبي الحديد الفاضل المشهور بالعراق * فيك يا أغلوطة الفكر * حار أمري وانقضى عمري * سافرت فيك العقول فما * ربحت إلا أذى السفر * فلحى الله الأولى زعموا * أنك المعروف بالنظر * كذبوا إن الذي ذكروا * خارج عن قوة البشر * وقال الخوفجي عند موته ما عرفت مما حصلته شيئا سوى أن الممكن يفتقر إلى المرجح ثم قال الافتقار وصف سلبي أموت وما عرفت
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»