وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٧٨
الصحابة هو لإعادة دولة المجوس وما علاقة هذا بذلك؟!!! فهل يجد هذا المفتري في عقائد الشيعة التي هم عليها الآن ما يتوافق مع عقائد المجوس حتى يهذي بما هذى به.
ثم ما علاقة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية بأبي لؤلؤة قاتل عمر ابن الخطاب وبمذهبهم وعقائدهم؟ ما هذا التهريج والتدجيل والتخريف أيها الجزائري، فأبو لؤلؤة كان عبدا للمغيرة بن شعبة، وهو ليس مجوسيا بل نصراني كما يقول الطبري (1) وقد تظلم عند عمر بن الخطاب ضد سيده المغيرة بن شعبة فلم ينصره، فما كان منه إلا أن حمله غضبه إلى أن يحمل سكينا ويضرب بها عمر بن الخطاب منتقما لنفسه، وقد قام عبد الله بن عمر وثأرا لأبيه، فقتل أبا لؤلؤة وابنته الصغيرة وامرأته والهرمزان المسلم وجفينة العبادي (2) فالمسألة شخصية لا علاقة لها بالإسلام ولا بالمجوسية ولا بالنصرانية ولا بشئ من ذلك.
قال: (ألم يحمل راية الفتنة ضد الخليفة عثمان فيذهب ضحيتها وتكون أول بذرة للشر والفتنة في ديار المسلمين اليهودي عبد الله بن سبأ؟ وفي هذه الرحم المشؤومة تخلق شيطان الشيعة، وولد من ساعته يحمل راية بدعة الولاية والإمامة كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين... وبالدعوة إلى الولاية كفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعنوا وكفروا كل من يرضى أو يترضى عليهم من المسلمين... وببدعة الإمامة حيكت المؤامرات ضد خلافة المسلمين وأثيرت الحروب الطاحنة بين المسلمين وسفكت الدماء وهدم بناء، وعاش الإسلام مفكك الأوصال، مزعزع الأركان أعداؤه منه كأعدائه من غيره، وخصومه من المنتمين إليه كخصومه من الكافرين

(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ١٣٦، أحداث سنة ٢١ ط. دار المعارف بمصر، وانظر الكامل في التاريخ ج ٣.
(2) أنظر شرح الأخبار للقاضي أبي حنيفة النعمان ج 2 ص 13.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»