وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٤٢٩
وفي سنن الترمذي من حديث أم سلمة: " أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: " وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال: إنك على خير " ".
ويروى أن جبرائيل وميكائيل شاركوا أهل البيت، في الدخول تحت الكساء (١). وبعد نزول الآية كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: " الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (٢).. ".
وعن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
رأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة، فقال: الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (٣) لقد حدد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أقواله السابقة أهل بيته وهم: علي، فاطمة، الحسن والحسين (عليهم السلام) ومع ذلك نجد من يضيف زوجات النبي لآل البيت! وقد رد هذا من وجوه:
أولا: كان الخطاب قبل آية التطهير موجه لنساء النبي ﴿يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن...﴾ (4) فجاء الخطاب بضمير التأنيث، كما

١ - الصواعق المحرقة: ٢ / ٤٢٧.
٢ - مستدرك الحاكم: ٣ / ١٥٨ وصححه. شواهد التنزيل: ٢ / ١١. الدر المنثور: ٥ / ١٩٩. تفسير الطبري:
٢١ / ٦. مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٨. أسد الغابة: ٥ / ٥٢١. أنساب الأشراف: ٢ / ١٠٤. الفصول المهمة، ابن الصباغ: ص ٨. تفسير ابن كثير: ٣ / ٤٨٣ و ٤٨٤. تلخيص المستدرك: ٣ / ١٥٨. ينابيع المودة:
ص ١٩٣ و ٢٣٠. مسند أحمد: ٣ / ٢٥٩ و ٢٨٥. منتخب كنز العمال بهامش المسند: ٥ / ٩٦. فتح البيان، صديق حسن خان: ٧ / ٣٦٥. مطالب السؤول: ١ / ١٩. راجع ملحق المراجعات: ص ٣٣٨.
٣ - تفسير الطبري: ٢٢ / ٦.
٤ - الأحزاب: ٣٢.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»