المقصود بحبل الله في هذه الآية الثقلان (الكتاب والعترة)، وحديث الثقلين يؤكد ما قلناه. فقد أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالاعتصام والتمسك بالثقلين، وجعل التمسك بهما أمانا من الضلال والفرقة. وهنا جعل الله الاعتصام بحبله أمانا من الفرقة، إذن فحبل الله هو الثقلان.
وقد فسرت بعض الروايات حبل الله بآل البيت (١).
وفي هذا يقول الإمام الشافعي:
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل (٢) فاسألوا أهل الذكر:
قال تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (3).