فكما جعل الله طاعة أولي الأمر كطاعته وطاعة رسوله، جعل رسول الله، طاعة علي كطاعة نفسه وطاعة الله (1). ولذلك ثبت أن أولي الأمر هم آل البيت (علي وولده) وكما لا يجوز تقديم أحد على الله ورسوله، لا يجوز تقديم أحد على أئمة آل البيت، لان طاعتهم كطاعة الله ورسوله، من دون الناس.
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت:
قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2).
أخرج مسلم في صحيحه قالت عائشة: " خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) " (3).