أهل الذكر في هذه الآية هم أهل البيت (١). ولو تغاضينا عما ورد من تفسير هذه الآية في أهل البيت فلا يمكن أن تنطبق إلا عليهم. فالافتراض هنا أن يتأرجح معنى أهل الذكر بين علماء الأمة وأئمة آل البيت، ولا يجوز الأول لأن علماء الأمة مختلفون إلى مذاهب أربعة وظاهرية وسلفية وما تريديه... فهل يأمرنا الله بسؤال المختلفين؟!
الحق لا يعقل هذا لأن الله ذم الاختلاف والفرقة في قرآنه كما بينا سابقا. وأئمة آل البيت متفقون لا اختلاف بينهم، فتصدق الآية عليهم!
ولو افترضنا أن أهل الذكر هم علماء الأمة، فيدخل أئمة آل البيت معهم لأنهم سادة العلماء.
كونوا مع الصادقين:
قال تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ (2).
قال سبط ابن الجوزي: " قال علماء السير: معناه كونوا مع علي وأهل بيته قال ابن عباس: علي سيد الصادقين " (3).
في هذه الآية يأمرنا الله بأن نكون مع الصادقين على الإطلاق، ولكن أليس من الممكن أن يصدر منهم خطأ فنتابعهم فيه؟! فكيف يأمر الله بمتابعة من علم أنه سيخطئ؟!