نعته بأنه أثر فارسي إذا كان هناك بضعة أفكار نقلها معه بعض من أسلم منهم ودان بها وهي لا تتعدى رأيا أخذ به بشبهه من دليل أو حتى ببدعة كما مر عليك وقد عرفت آراء العلماء في ذلك.
إن هذا التهور على المسلمين والتهريج عليهم من خطل الرأي وسنوقفك عن قريب على مصادر ما ذهب إليه الشيعة من الكتاب والسنة وإن حسبه البعض أنه اقتباس من الفرس أما لقلة اطلاع أو لسوء قصد والله من وراء القصد.
ج - إن هذه الدعوى المقلوبة وهي فارسية التشيع سنوقفك قريبا على إثبات عكسها وأقول على فرض صحتها فما هو البأس في ذلك إذا كان الفارسي مسلما ونحن نتكلم بلغة الإسلام طبعا وشعارنا * (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * 13 / الحجرات.
فلماذا هذا الموقف وكيف ينسجم مع روح الإسلام ولو كنا نتكلم من منطلق قومي فإن لغة أخرى ستكون لنا حينئذ ولا يكون لنا أي مناقشة مع المتكلم بها هذا مع أن العقل والمنطق القومي السليم يحتم احترام القوميات الأخرى إذا أراد احترام قوميته وما أروع كلمة الإمام الصادق (ع) في هذا المقام إذ يقول:
ليس من العصبية أن تحب قومك ولكن من العصبية أن تجعل شرار قومك خيرا من خيار غيرهم، إن لغة الإسلام لا تفرق بين جنس وجنس فلا يعتبر مسلما من يتكلم بهذه اللغة، أما إذا كان له دوافع وراء هذه اللغة غير إسلامية فلا تخفى على القارئ الفطن إن من يعتبر الناس مغفلين لهو المغفل الأكبر وسنرى عن قريب الدوافع من وراء هذه المزاعم.
هناك فرض آخر في تصور فارسية التشيع وهو أن كل أو غالبية الشيعة فرس وقد طغت أفكارهم الفارسية على التشيع حتى غطته وربما أدت إلى الاصطدام مع الشريعة الإسلامية لمخالفة تلك العقائد للإسلام هذا الفرض صرح به بعضهم