هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٦١
فلذلك مكانه من كتب السير والتراجم، وسيرد في نهاية هذا الفصل ما يثبت دعوانا من آراء الباحثين والمنقبين.
ومع ما أسلفناه من كلام فما هو وجه نسبة التشيع للفارسية والذي أصبح يرسل عند بعضهم إرسال المسلمات كأنه من الأمور المفروغ منها. ولأجل أن نستوعب الموضوع سنضطر إلى الخوض في جوانب متنوعة ونستعرض آراء كثيرة وما بررت به هذه الآراء صحة هذه النسبة للتشيع وهي لا تختلف في مستواها من العلم عن أصل صحة هذه النسبة ولا أشك أنك ستضحك كثيرا عندما تقرأ هذه الأسباب ويأخذك العجب كيف أن مثل هؤلاء الباحثين وهم على منزلة من العلم والتحقيق لا يستهان بها: يقتنعون بوجاهة هذه الأسباب فضلا عن أنهم يسوقونها لإقناع غيرهم لولا الهوى والعصبية أعاذنا الله تعالى وإياك منها، ولولا الأسر الذي يقع فيه من نشاء على عقيدة ولا يسمح للضوء أن يسلط على عقيدته ومسبقاته حتى يرى منها ما كان ناتجا من مجرد تقليد أعمى ويصطدم بالمقاييس الصحيحة فينبذه وما كان على أرض صلبة ويلتئم مع قواعد الشرع فيتمسك به.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»