هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٢
والنهار تبشرها بأنها حاملة بسيد البشر، وكانت تخبر زوجها عبد الله بن عبد المطلب بذلك، وبما تسمع، فيقول لها: اكتمي عن كل أحد أمرك.
ولما كان الشهر السابع من حمل آمنة بنت وهب برسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عبد المطلب ولده عبد الله وقال:
يا بني، إنه قرب ولادة آمنة، ونحن نريد أن نعمل للمولود الجديد وليمة وليس عندنا شئ فامض إلى يثرب واشتر لنا منها ما يصلح لذلك، فخرج عبد الله من وقته، وسافر حتى وصل يثرب، وهناك طرقته حوادث الزمان فمات فيها. ووصل خبره إلى مكة، فعظم عليهم ذلك، وبكى أهل مكة جميعا عليه، وأقيمت المآتم في كل ناحية، وناح عليه أبوه، وآمنة، وإخوته، وكان مصابا عظيما.
ولادتها النبي (صلى الله عليه وآله):
ولما كان الشهر التاسع من حملها، أراد الله تعالى خروج النبي (صلى الله عليه وآله) وما كان عليها أثر للحمل، إذ اختفى
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»