هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٥
يديه متوسلين، أن يجد حيلة لحياته بفداء أو تعويض فإن عبد الله أغلى من أن يصير إلى الموت، في غير حيلة أو ابتغاء وسيلة ترضي الله سبحانه وتبقي عبد الله حيا تجبر بحياته القلوب، ويرد الرعب إلى موطن الأمن والدعة.
وتضاغط الناس وتزاحموا على عبد المطلب ليخلصوا عبد الله من شفرة أبيه الزعيم البر والوالد المضحي بولده.
وكان الجمهور الهائج يستهل وجه عبد الله وهو رابط الجأش هادئ الأعصاب، ولكن بني مخزوم - أخوال عبد الله - ومن ورائهم قبائل قريش وبطونها جميعا يتلطفون بعبد الله ويحزمون في دعوتهم إياه أن يؤجل ذبحه حتى يروا رأي العرافة (1) ويعرضوا أموالهم كلها فداء لزين شباب قريش، ويلحون بلسان واحد (لا بد من

(1) كان من منطق قريش في منعهم إياه عن ذبحه خشيتهم أن يذهب فعله سنة تتبع وتقليدا يذبح به الآباء أبناءهم.
(٦٥)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الذبح (1)، المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»