هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٦
العذر في ذبحه).
ثم قرع بعدئذ بين عبد الله وبين عشرة من الإبل وهي مقدار الدية المتعارف عليها يومئذ، فخرجت القرعة على عبد الله، وما زال يقترع مضاعفا عدد الإبل عشرة عشرة، حتى بلغ عددها مئة وترى النفوس مكبوتة والحسرات محبوسة، فخرجت القرعة عندئذ على الإبل، فتنفس الناس الصعداء وضجوا بالتكبير، ولم يكتف عبد المطلب بهذه القرعة حتى كررها ثلاث مرات وهي تقع على المئة من الإبل. ثم قال: لقد وفيت بنذري ورضى ربي بهذا الفداء، فنحرها وأطعم القاصي والداني، وحتى وحوش البر وطير الفلاة.
هذا وصف موجز لما حدث من فداء عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول الأعظم وذلك بعد حفر زمزم وقبل عام الفيل بسنة أو أكثر قليلا.
أما أبناء عبد المطلب فهم:
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»