ويقول أبو طالب من أبيات أنشأها حين تظاهر عليه وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنو عبد شمس ونوفل:
توالى علينا موليانا كلاهما * إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر بلى لهما أمر ولكن تراجما * كما ارتجمت من رأس ذي القلع الصخر أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا * هما نبذانا مثل ما نبذ الخمر قديما أبوهم كان عبدا لجدنا * بني أمة شهلاء جاش بها البحر يشير أمير المؤمنين بقوله (اللصيق) إلى هذا الذي نبحثه ونتساءل عنه في نسب أمية، وليس أدل من كلمة (لصيق) في اللغة العربية على انتحال أمية نسبه إلى عبد شمس.
وأما قول أبي طالب فلا يقل دلالة عن قول ابنه بل يزيده تفصيلا لما أجمل أمير المؤمنين، وتبيينا لما أبهم،