حقيقة الإيمان والكفر إن الإيمان حالة قلبية ونفسية تنشأ من العلم بمفهوم والميل إليه و هو يقبل الكمال والنقص نتيجة لشدة أحد هذين العاملين أو ضعفه وهما العلم والميل.
قال القرآن الكريم حول الفراعنة:
* (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) * (1) وقال موسى (ع) في خطابه لفرعون:
* (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض) * (2) مع أن فرعون لم يؤمن وكان يقول للناس:
* (ما علمت لكم من إله غيري) * (3) إذن فالإيمان متقوم بالميل القلبي والاختيار خلافا للعلم والمعرفة فيمكن حصوله بدون اختيار الشئ المعلوم ومن هنا يمكن اعتبار الإيمان " عملا قلبيا اختياريا ".
وأما لفظة الكفر فتستخدم تارة في عدم ملكة الإيمان حيث يطلق الكفر على عدم الإيمان وتارة أخرى يختص الكفر بالقسم الأخير أي حالة الجحود والعناد ويعتبر هذا القسم أمرا وجوديا مضادا للإيمان.