نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٢٤٤
مخطئ في اعتقاده وذلك:
أولا لان الطاقة التي استخدمها الإنسان في أقواله وأفعاله ربما لا يمكن تبديلها إلى تفاحة واحدة فضلا عن تبديلها إلى نعم الجنة التي لا تعد ولا تحصى!
وثانيا لأن تبديل المادة إلى الطاقة وبالعكس لا علاقة لها بحسن الأفعال وقبحها ونية الفاعل.
وثالثا لأن الطاقة التي استخدمت مرد في طريق العبادة من الممكن ان تستخدم مرة أخرى في طريق المعصية.
إن نطاق العلائق الحقيقية يشمل أيضا تلك العلائق المجهولة و التي لا تخضع للتجربة وان العلوم التجريبية كما لا يمكنها اثبات العلاقة العلية بين الظواهر الدنيوية والأخروية كذلك لا يمكنها إبطال أي نوع من أنواع العلاقة العلية والمعلولية بينها وافترض تأثير الأعمال الحسنة أن القبيحة في الروح الإنسانية وان تلك الآثار الروحية موجبة لوجود النعم أو العذاب الأخروي مثل هذا الافتراض لا يمكن اعتباره افتراضا غير معقول بل يمكن اثباته وفق أصول فلسفية خاصة.
شواهد قرآنية يمكن أن نستفيد من آيات ان العلاقة بين أفعال الإنسان و الثواب أو العقاب الأخروي تتجاوز العلاقة الجعلية والتعاقدية بمعنى أنها تدل على وجود العلاقة الحقيقية بين أفعال الإنسان ونتائجها الأخروية
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»