نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ٢٥٠
للعقل أو لم يتمكن من معرفة الدين الحق نتيجة للظروف التي يعيشها فمثل هذا الإنسان يكون معذورا بمقدار قصوره.
تأثير الإيمان والكفر في السعادة والشقاء الأبديين إن الإيمان بالله تعالى وبربوبيته التكوينية والتشريعية المستلزم للاعتقاد بالمعاد والنبوة نبتة التكامل الحقيقي لإنسان وأما الأعمال التي يرتضيها الله فهي بمثابة أغصانها وأوراقها وثمرتها السعادة الأبدية التي تظهر في عالم الآخرة من بذر في قلبه بذور الكفر والعصيان المسمومة زرع شجرة ستكون ثمارها الزقوم الجهنمي والسر في ذلك: ان كل فعل اختياري يعتبر حركة للروح باتجاه الغاية والهدف الذي ينشده الفاعل ومن لا يعتقد بالعالم الأبدي والقرب الإلهي لا يمكنه ان يتوقع حصوله على الثواب الأبدي من الله تعالى غاية ما يمكن تقبله بالنسبة للأعمال الخيرة التي تصدر من الكفار ان مثل هذه الأعمال ربما تؤثر في التخفيف من عذابهم.
شواهد قرآنية إن القرآن الكريم أكد اعتبار الإيمان شرطا في تأثير الأعمال الصالحة في السعادة الأبدية حيث يقول:
* (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة) * (1)

1 - النساء / 124.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»