الإيمان في قلوبهم) * (1) إن الإيمان في ذاته يقتضى العمل بلوازمه وان درجة هذا التأثير الاقتضائي خاضعة لشدته وضعفه وبالتالي فان إرادة الشخص وتصميمه هي التي تحدد ممارسته للعمل أو تركه علاقة العمل بالإيمان إن الأعمال الصالحة التي تصدر من المؤمن كما انها صادرة عن إيمانه فإنها بدورها تزيد وتضاعف من قوة الإيمان وثباته وتفتح الطريق لصدور أعمال صالحة أخرى وتشجع عليها.
* (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) * (2) لو وجدت بواعث أخرى مخالفة لما يقتضيه الإيمان ودفعت الشخص إلى القيام بأعمال غير صالحة ولم تكن قوة إيمانه بتلك الدرجة التي تردعه عن صدور مثل هذه الأعمال وظهورها فان إيمانه سوف يأخذ بالضعف والتضاؤل وإذا استمر الإنسان على هذه الحالة فإنها ستتهدد أصل إيمانه فيتبدل إيمانه إلى الكفر والنفاق * (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوءى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزءون) * (3)