الدرس 57 الحبط والتكفير هل إن العلاقة بين كل لحظة من لحظات الإيمان والكفر مع نتيجتها الأخروية وكذلك العلاقة بين كل عمل حسن أو سيئ مع ثوابه وعقابه هل هذه العلاقة حتمية وثابتة لا تقبل التغير أم أنها قابلة للتغير؟ فمن باب المثال: هل من الممكن جبران أثر المعصية بالعمل الصالح؟ وكذلك العكس فهل من الممكن إزالة أثر العمل الصالح بالمعصية؟
وهذه المسألة هي مسألة " الحبط والتكفير " ونحن في هذا الدس نستعرضها بإيجاز:
العلاقة بين الإيمان والكفر إن إيمان الإنسان في آخر عمره يمحو الآثار السيئة للكفر السابق فهو مثل النور الساطع يزيل الظلمات السابقة وعلى العكس من ذلك فان الكفر الأخير يمحو آثار الإيمان السابق ويجعل صحيفة الشخص سوداء ويجر مصيره إلى الضياع ليكون النار التي تسقط على البيدر حيث تحرقه جميعا دفعة واحدة ولا مجال للشك أو التردد في اعتراف القرآن الكريم بمثل هذا التأثير