فأنت المدرك غير المدرك، والمحيط غير المحاط. (1) 5266. التوحيد عن يعقوب السراج: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن بعض أصحابنا يزعم أن لله صورة مثل صورة الإنسان، وقال آخر: إنه في صورة أمرد (2) جعد (3) قطط (4)، فخر أبو عبد الله ساجدا، ثم رفع رأسه، فقال:
سبحان الله الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط به علم، لم يلد لان الولد يشبه أباه، ولم يولد فيشبه من كان قبله، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا. (5) 5267. الكافي عن علي بن أبي حمزة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم: إن الله جسم، صمدي نوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه.
فقال (عليه السلام): سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجس (6) ولا تدركه الأبصار ولا الحواس ولا يحيط به شيء، ولا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد. (7) 5268. الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث ولم يولد