ما هو؟ فقلت يا سيدي روي لنا عن آبائك عليهم السلام أن نوم الأنبياء عليهم السلام على أقفيتهم، (ونوم المؤمنين على أيمانهم) (1) ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم فقال: كذلك، فقلت: يا سيدي فإني أجهد أن أنام على يميني فلا يمكنني ولا يأخذني (النوم) (1) عليها، فسكت ساعة.
ثم قال: يا أحمد أدن مني فدنوت منه، فقال: يا أحمد أدخل يدك تحت ثيابك فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي، ومسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن، ثلاث مرات قال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل (ذلك بي) (2).
170 - وروي (3) عن النبي صلى الله عليه وآله قال: دفع إلى جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى هذه المناجاة في الشكر لله.
اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء، وملمات الضراء، وكشف نوائب (4) اللأواء، وتوالي سبوغ النعماء، ولك الحمد على هنئ عطائك، ومحمود بلائك وجليل آلائك، ولك الحمد على احسانك الكثير، وخيرك الغزير، وتكليفك اليسير ودفعك العسير، ولك الحمد على تثميرك قليل الشكر، واعطائك وافر الأجر وحطك (5) مثقل الوزر، وقبولك ضيق العذر، ووضعك فادح الإصر،