فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن العرش خلقه الله تعالى من أنوار أربعة: نور أحمر منه احمرت الحمرة، ونور أخضر منه اخضرت الخضرة، ونور أصفر منه اصفرت الصفرة، ونور أبيض منه أبيض البياض، وهو العلم الذي حمله الله الحملة وذلك نور من عظمته، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والأرض من جميع خلائقه إليه الوسيلة، بالأعمال المختلفة والأديان المشتبهة.
فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فكل شيء محمول والله - تبارك وتعالى - الممسك لهما أن تزولا والمحيط بهما من شيء، وهو حياة كل شيء ونور كل شيء، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. (1) 5444. الإمام علي (عليه السلام): يا سابغ (2) النعم، يا دافع النقم، يا نور المستوحشين في الظلم، يا عالما لا يعلم، صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله. (3) 5445. الإمام الصادق (عليه السلام): - في دعاء علمه معاوية بن عمار -: اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم، المخزون المكنون (4)، النور الحق البرهان المبين، الذي هو نور مع نور، ونور من نور، ونور في نور، ونور على نور، ونور فوق كل نور، ونور يضيء به كل ظلمة. (5)