5366. التوحيد عن جابر بن يزيد الجعفي: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله، إنا نرى من الأطفال من يولد ميتا، ومنهم من يسقط غير تام، ومنهم من يولد أعمى أو أخرس أو أصم، ومنهم من يموت من ساعته إذا سقط على الأرض، ومنهم من يبقى إلى الاحتلام، ومنهم من يعمر حتى يصير شيخا، فكيف ذلك، وما وجهه؟
فقال (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالى - أولى بما يدبره من أمر خلقه منهم، وهو الخالق والمالك لهم، فمن منعه التعمير فإنما منعه ما ليس له، ومن عمره فإنما أعطاه ما ليس له، فهو المتفضل بما أعطاه وعادل فيما منع، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
قال جابر: فقلت له: يا بن رسول الله، وكيف لا يسأل عما يفعل؟
قال: لانه لا يفعل إلا ما كان حكمة وصوابا... (1).