بسمه تعالى الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرين.
وبعد:
من الثابت عند الفريقين أن الذين استولوا على مقاليد الأمور بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) منعوا حديث النبي (صلى الله عليه وآله)، منعوا من تدوينه، بل منعوا حتى من ذكره وتداوله، وهو أمر في غاية الغرابة، ونسأل: لماذا كان ذلك؟ أليس إن السنة النبوية الشريفة هي المفصلة لمعاني القرآن والموضحة لغوامضه والمبينة لأهدافه وفرائضه، وهل نستطيع أن نستغني عن السنة في فهم القرآن، وقد قال