ومن شهادات أصحاب الصحاح ممن دون حديث النبي بعد الإذن بالتدوين نعلم عظم البلاء الذي وقع على المسلمين من جراء المنع.
قال البخاري: لقد وجدت أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) تربو على 600 ألف حديث لم يصح لي منها إلا أربعة آلاف حديث.
كذلك قال أبو داود ومسلم وأحمد وغيرهم.
ومعنى ذلك أن هناك حديثا صحيحا واحدا مقابل مائة وخمسين حديثا باطلا كذبا وزورا.
فأي إساءة أعظم إلى الدين من إساءة الذين منعوا من تدوين حديث النبي (صلى الله عليه وآله) لا لشئ إلا ليطمسوا فضائل علي (عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين الذين أشاد النبي (صلى الله عليه وآله) بمناقبهم ومنازلهم في كل حين.
ويا ليت أنهم اكتفوا بذلك المنع من دون أن يسمحوا للرهبان والأحبار وغيرهم ممن لبس رداء الإسلام نفاقا من التحدث عن التوراة والإنجيل والعهد القديم والجديد ونشر الإسرائيليات في التفسير والحديث والتأريخ