البيت (ع).
وهذه المفردة رغم أن صورتها المباشرة قد لا تشكل ذلك الشئ الكبير في قائمة الانحراف، إلا أننا سنلاحظ أن استهدافها يخبئ وراءه جملة من الغايات والأهداف الكبيرة التي من شأن زعزعتها - أي هذه المفردة - أن يهد الكثير من المباني العقائدية والتشريعية الأساسية التي تعتمد عليها مدرسة أهل البيت (ع)، ولهذا فإننا على الرغم من أننا تحدثنا عنها بشكل مجمل جدا في بحثنا السابق (1)، إلا أننا وجدنا أن من الضرورة بمكان أن نفصل فيها الحديث بشكل مستقل، خصوصا وأننا وجدنا في الأيام الأخيرة تركيزا كبيرا على إرداف فكرة التحريف بمصاديق كثيرة، لا تتوقف عند افتعال سجال كلامي يستهدف مقامات شأنية أهل البيت (ع) التفصيلية فحسب، وإنما من شأنها أن تؤثر على مساحات أساسية في البنية العقائدية والتشريعية التي يقوم عليها هيكل مدرسة أهل البيت (ع).
ولست هنا في مقام الحديث عن تلكم الأهداف،