من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٩٩
أجرا الا المودة في القربى) * من بعد وفاته. ولما آثروا عليهم من هم دونهم في الشرف والفضائل واختاروا غير من اختاره الرسول (صلى الله عليه وسلم) لمؤاخاته فضل سيعهم في الحياة الدنيا وكانوا في الآخرة من الخاسرين.
وفي الصفحة 83 منه (1) عن سعيد بن المسيب (2) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمر وعلي (عليه السلام) فآخى بين أبي بكر وعمر وقال لعلي (عليه السلام): أنت أخي وأنا أخوك.
وفي الصفحة 73 منه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ان الله تعالى عهد إلي عهدا في علي فقلت: يا رب بينه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت فقال: ان عليا راية الهدى (وساق الحديث إلى أن قال) ثم انه رفع إلي انه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي. فقلت: يا رب أخي وصاحبي.

(١) وفي ص ١٩٤ من طبعة طهران.
(٢) قال ابن العماد الحنبلي في ترجمته: الامام الجليل أبو محمد سعيد بن المسيب المخزومي المدني أحد اعلام الدنيا، سيد التابعين... وقال مكحول وقتادة والزهري وغيرهم: ما رأينا اعلم من ابن المسيب. قال علي بن المديني لا اعلم في التابعين أوسع علما منه وهو عندي اجل التابعين... وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم انه قال:
فقيه غير مدافع، جمع بين الحديث والتفسير والفقه والورع والعبادة... وكان لا يعرف أوقات الصلاة الا بهمهمة يسمعها داخل الحجرة المقدسة. (شذرات الذهب) ج 1 ص 102.
الرضوي: يعني ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخبره بأوقات الصلاة بهمهمته من داخل قبره.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»