من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١١٠
المحدث أحمد بن حجر الهيتمي يقول في كتابه (الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة) (1) في الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): وهو أخو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمؤاخاة.

(١) الصفحة ٧٢ طبع مصر عام ١٣٢٤ المطبعة الميمنية، وطبع في مصر غير مرة منها عام ١٣٧٥ مطبعة دار الطباعة المحمدية. يريد ابن حجر باهل البدع والزندقة الشيعة الإمامية الاثني عشرية اتباع العترة الطاهرة النبوية وأولياءهم. وقد كتب جماعة من الشيعة ردودا عليه فندوا فيها دعاواه السخيفة وأدلته الواهية واثبتوا فيها جهل مؤلفه وحماقته، وعدائه ونصبه فعادت صواعقه عليه بالدمار وبالخزي والعار، ذكرنا ردودهم عليه في كتابنا (دفاع عن الشيعة الإمامية) وأهل البدع حقا هم الذي رفضوا سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونصوصه الصريحة على الخليفة من بعده وقالوا بخلافة رجل سموه خليفة رسول الله افكا وزورا، وكتابنا (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم) حافل بذكر تلكم النصوص النبوية الصريحة على الخليفة من بعد الرسول، وهي مروية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من طرقهم وثابتة في كتبهم، ومن بدع من سموا أنفسهم أهل السنة انهم افترقوا إلى مذاهب أربعة ترجع كل فرقة منها إلى امام اختارته لها وتابعته في فتاواه وآراءه وان خالف فيها كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن واحد منها على عهده (صلى الله عليه وآله وسلم)، تتضارب آراؤهم في الأحكام، وتتناقض فتاواهم فيها. هذا والدين واحد، والقبلة واحدة، والقرآن واحد، والرسول واحد، فما معنى تعدد المذاهب في الدين الواحد؟
وانك لتجد هذه المذاهب الأربعة يطعن بعضها بعضا طعنا جاوز التفسيق إلى التكفير وكتابنا (مهاترات بين أصحاب المذاهب الأربعة) يوقفك على جملة من تلكم الفضائح، ومن المهازل انهم يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة، فهل من مدكر؟
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»