من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٩٨
وفيها أيضا (1) مسندا عن ابن عمر (2) قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه فجاء علي (عليه السلام) تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد؟
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أنت أخي في الدنيا والآخرة.
قال الكنجي: هذا حديث حسن عال صحيح أخرجه الترمذي (2) في جامعه (3) وأضاف: فإذا أردت أن تعلم قرب منزلته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تأمل صنعه في المؤاخاة بين الصحابة، جعل يضم الشكل إلى الشكل، والمثل إلى المثل فيؤلف بينهم، إلى أن آخى بين أبي بكر وعمر، وادخر عليا (عليه السلام) لنفسه، واختصه بأخوته وناهيك بها من فضيلة وشرف * (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) *.
الرضوي: ولو كان عامة الذين شهدوا للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرسالة صادقين في إيمانهم به، وكانوا أهل تأمل وتدبر وتعقل وتفكر لما حادوا عن أهل بيته الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا في محكم كتابه فقال * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * وفرض مودتهم على جميع المسلمين فيه فقال * (قل لا أسألكم عليه

(1) وفي ص 194 من طبعة طهران.
(2) تقدمت ترجمته ص 56.
(3) وهو أحد الصحاح الستة عند السنة وقد تقدم ذكره ص 56.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»