من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٠٣
فضايلهم، ولم يواخ بين علي وبين أحد. فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا نبي الله مالك لم تؤاخ بيني وبين أحد؟ (1) فقال أنت أخي في الدنيا والآخرة.
قال: وفي رواية قال له يا رسول الله ذهبت روحي، وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فان كان من سخطك علي فلك العتبى والكرامة.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): والذي بعثني بالحق نبيا ما اخترتك الا لنفسي، أنت عندي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي.
فقال يا رسول الله: ما ارث منك؟
قال: ما ورث الأنبياء قبلي.
قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟
قال: كتاب ربهم، وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية * (إخوانا على سرر متقابلين) * الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
وفي الصفحة 95 منه: وقال أبو هريرة (2): آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين

(1) الامام أجل من أن يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الكلمة التي لا تصدر ممن تربى على يدي صاحب الآداب الكريمة والأخلاق الفاضلة النبيلة.
(2) قال الدومي في ترجمته: أسلم عام خيبر سنة تسع من الهجرة، وكان احفظ الصحابة روى له خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا وله في البخاري وحده أربعمأة وستة وأربعون حديثا، روى عنه أكثر من ثمانمأة رجل صحابي وتابعي (الاتحافات الربانية) ص 45.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»